استقبلت المؤسسة صباح يوم الخميس 14 محرم 1447 هـ موافق لـ 10 يوليوز 2025 الدكتور محامادو كوني وزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات بجمهورية مالي في سياق العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، والتي تعكس التعاون المشترك بينهما في مجالات عدة، وعلى رأسها المجال الديني، الذي يتبنى فيه المغرب خيار الإسلام المعتدل، من خلال تعزيز مبادئ الوسطية، وترسيخ قيم الاعتدال.
واستهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، شنف بها مسامع الحاضرين عضو الهيئة العلمية السيد عبد اللطيف برغاش، تلتها بعد ذلك كلمة السيد مدير المؤسسة التي رحب فيها بمعالي الوزير والوفد المرافق له، حيث أعرب عن امتنانه باختيار المؤسسة كمعلمة دينية ضمن المحطات المسطرة في برنامج زيارات السيد الوزير والوفد المرافق له.
واستعرض أمامهم عمق وتجذر العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، كما بسط أمامهم مسيرة المؤسسة منذ التأسيس والتدشين سنة 2010 إلى غاية اللحظة الراهنة، بما حبلت به من منجزات جسدها طبع المصحف المحمدي الشريف كما ونوعا.
كما استعرض السيد عبد اللطيف برغاش عضو الهيئة العلمية، بعد أن رحب بمعالي الوزير ومرافقيه، بخصائص ومميزات كل صنف من المصاحف المحمدية الشريفة التي أنجزتها المؤسسة بكل تشكيلاتها وتلويناتها، الورقية والمرتلة وكذلك الإلكترونية.
ومن جهته ثمن معالي الوزير زيارته للمغرب والمكانة التي يحتلها في وجدانه، باعتباره بلده الأول وليس الثاني، واعتبر المؤسسة قلعة علمية حصينة، جديرة بالزيارة لاستخلاص الدروس والعبر منها، خصوصا وأن جهود ها المبذولة في خدمة كتاب الله لا يقتصر نفعها على المغرب فحسب، بل يمتد ليشمل العالم الإسلامي برمته. وفي ختام اللقاء قدم السيد المدير نسخا من بعض المصاحف المحمدية الشريفة المطبوعة والمرتلة، كهدايا للسيد الوزير وللوفد المرافق له.
